حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,26 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12565

اللواء الركن (م) د. محمود الشدوح يكتب: هل الاردن خبز شعير؟

اللواء الركن (م) د. محمود الشدوح يكتب: هل الاردن خبز شعير؟

اللواء الركن (م) د. محمود الشدوح يكتب: هل الاردن خبز شعير؟

25-07-2025 08:23 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ان موقف الأردن من القضية الفلسطينية له جذور تاريخية عميقة ومعقدة، ويتسم بالدعم المستمر للحقوق الفلسطينية، مع مراعاة التوازنات الإقليمية والدولية.


شارك الجيش العربي الأردني في الحرب ضد الاحتلال الصهيوني عام 1948، وحقق انتصارات بارزة أبرزها معركة باب الواد ، و بعد الحرب، سيطر الأردن على الضفة الغربية والقدس الشرقية، وضمّها رسميًا عام 1950، في خطوة أثارت الجدل، لكنها حظيت بقبول نسبي عربيًا وشعبيًا داخل فلسطين آنذاك.


وشارك الأردن في حرب 1967، التي ادت الى خسارة الضفة الغربية والقدس الشرقية لصالح الاحتلال الإسرائيلي بعد ان قدم الكثير من أبناءه دماءهم وسقطوا شهداء على الارض الفلسطينية، ورغم هذه الخسارة، استمر الأردن في دعم الفلسطينيين سياسيًا، وطالب باستعادة الضفة الغربية والقدس الشريف.


الأردن من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وخاصة في ملف القدس، حيث يتمسك بـ الوصاية الهاشمية على المقدسات.


يعارض الأردن سياسات الضم والاستيطان، ويرفض رفضًا قاطعًا التهجير أو الوطن البديل.



ان موقف الاردن ثابت ومبدئي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته من جميع النواحي والجوانب وعلى كافة الصعد:

فمن الناحيه السياسييه وإلانسانيه فالأردن يستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين.

ومن الناحيه الدينيه فالأردن يدافع عن القدس ومقدساتها، خاصة المسجد الأقصى.

ومن الناحيه السياديه يرفض الاردن التوطين والوطن البديل.



اما عن موقف الأردن من حرب غزة وكسر الحصار هو موقف ثابت ومبدئي يتماشى مع دعم القضية الفلسطينية، ويدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي، رفع الحصار عن القطاع، وحماية المدنيين الفلسطينيين.


على الصعيد السياسي فالملك عبد الله الثاني يندد شخصيًا بالعدوان، ويجري اتصالات مع قادة العالم لوقف الحرب ويؤكد دومًا في المحافل الدولية أن العدوان على غزة غير مبرر، وأن استمرار الحصار يفاقم الكارثة الإنسانية ويرفض أي مشروع تهجير للفلسطينيين من غزة، ويعتبره خطًا أحمر وتهديدًا للأمن الإقليمي.


وعلى الصعيد الإنساني وبحلول منتصف كانون الثاني ٢٠٢٥، سجل الأردن ارسال ٧٦ قافلة تضم ٧٧٠۰ شاحنة دخلت غزة منذ ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، منها ٤٢ قافلة دخلت أثناء هدنة مؤقتة .


وحتى ١٩ شباط ٢٠٢٥، كان عدد القوافل قد وصل إلى ١٦٧ قافلة تحمل ٧۰۷۲ شاحنة، أي نحو ٩٨ ألف طن من المواد الغذائية والصحية والإغاثية. تم أيضاً توزيع أكثر من ٦٢ ألف خيمة و١٤٧ ألف شادر مطري .


وفي تموز ٢٠٢٥، استأنفت الهيئة إرسال قافلة مؤلفة من ٤۰ شاحنة إضافية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، لدعم شمال غزة مجددًا في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية ، ولم نرى اي تغطيه اعلاميه لذلك من اي محطه فضائيه تدعي ان قلبها يعتصر الماً على اهل غزه ،على الرغم ان الاعلام والتغطيه الاعلاميه لم يكن يوما هدفاً للاردن .



وفي مجال المساعدات الجوية (الجسر الجوي)


في أواخر كانون الثاني ٢٠٢٥، أطلق الأردن أكبر جسر جوي طبي، يتضمن ١٦ رحلة يومية بطائرات عمودية، لتسليم ما لا يقل عن ١٦۰ طنًا من الإمدادات الطبية لمستشفيات في غزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي.
هذا ماتم الاعلان عنه فقط والمخفي اكبر واكثر ، وهذا غيضٌ من فيض ، وبعد هذا كله يأتي من يشكك بمواقف الاردن الثابته والراسخه والداعمه للقضيه الفلسطينية ، والانكى من ذلك ان بعض هذا النقد ياتي من الداخل من باب الجحود وجلد الذات ممن ولدوا من ظهرانينا.



فأصبح الاردن مثل خبز الشعير في نظر هؤلاء الجاحدين…. ماكول مذموم)



هذا بعض ما قدمه الاردن للأشقاء الفلسطينيين الذين تربطهم بالأردنيين صلة بالدم والقربى والنسب فتجد الشخص اعمامه من شرق النهر واخواله من غرب النهر او العكس…. ولا ينتظر الاردن مدحاً او شكراً على ذلك فهو واجب وطني قومي عروبي ديني ( لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).


هنا يأتي السؤال للجاحدين :


هذا ما قدمه الاردن …. فأروني ماذا قدم الذين من دونه.


وماذ لو قدمت كل دوله عربيه وإسلامية بعضاً يسيراً من ما قدمه الاردن…


وماذا لوقدمت جيوش هذه الدول القليل الهين البسيط مما قدمه الجيش العربي الاردني.


كفاكم ظلماً …. كفاكم فرقه ….


لما في هذا الظلم والفرقه خدمةً لمن احتل الارض واستباح العرض ،وانتهك كل ما حرم الله … ليس من قوة فيه ولكن من ضعف وفرقةً فينا.



استفيقوا فقد طال سباتكم.




 

اللواء الركن (م)
د. محمود الشدوح

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 12565
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-07-2025 08:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم